تفصيل

  • الصفحات : 175 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2024،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-928-5.

     صنع ساكنة الغرب الإسلامي (المغرب الإسلامي والأندلس) خلال العصر الوسيط تاريخ وحضارة راقية، شملت مختلف الميادين السياسية، العسكرية، الاجتماعية، الاقتصادية، والفكرية.

            لهذا رأيت أنَّه من الواجب عليا البحث في تاريخ وحضارة هذا القطر الجغرافي الهام، والذي اكتسب مكانة مرموقة بين باقي أصقاع الأرض.

فكان هذا الكتاب الذي جاء بعنوان “نظرات في تاريخ الغرب الإسلامي”، وهو عبارة عن بحوث متنوعة، عددها سبعة، حاولت من خلالها نفض الغبار  عن جزء صغير جدًا من تاريخ وحضارة المغرب الإسلامي والأندلس خلال العصر الوسيط.

وهذه البحوث العلمية أنجزتها سابقًا، شاركت بها في ملتقيات وطنية ودولية داخل الوطن وخارجه.

ولا أخفي على القارئ الكريم أنَّني ترددت كثيرًا قبل إعادة جمع هذه البحوث ونشرها في هذا الكتاب، لعدة أسباب لا يمكنني البوح بها في هذا المقام، ولكن رغبتي الشديدة في تعميم الفائدة جعلتني أتغلب عن ترددي وأبادر في نشر هذه الدراسات، علها تضيف لبنة للبحث التاريخي في حضارة المغرب الإسلامي والأندلس، ويستفيد منها الباحثين.

وهذه البحوث العلمية التي تشمل الجانبين التَّاريخي والحضاري للغرب الإسلامي، تتمثل في الآتي:

البحث الأول بعنوان المغرب الأوسط أثناء الفتح الإسلامي وعصر الولاة – دراسة اقتصادية، أروم من خلاله لإماطة اللثام عن الحياة الاقتصادية للمغرب الأوسط أثناء الفتح الإسلامي وعصر الولاة، بالحديث عن زراعته وصناعته ومبادلاته التجارية. وبما أنَّ هذه الفترة الزمنية كانت الأوضاع السياسية والعسكرية فيها مضطربة وبشكل كبير، فأحاول جاهدًا ربط هذه الأوضاع بالحالة الاقتصادية للمغرب الأوسط.

والبحث الثاني جاء بعنوان الفتح الإسلامي للأندلس – أنموذجًا للصراع العسكري بين الإسلام والنصرانية في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، أحاول من خلاله تسليط الضوء على هذا الصدام العسكري بين المسلمين والنصارى في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، بالحديث عن أسباب عبور المسلمين للأندلس ابتداءً من سنة 91هـ/710م، وقائع المعارك العسكرية بين الطرفين، والنتائج التي تمخضت عنها.

ويُعالج البحث الثالث موضوع الحياة الفكرية في سجلماسة خلال العهد المدراري، أسعى من خلاله إلى إبراز السمات الحضارية لمدينة سجلماسة خلال العهد المدراري، فرغم قلة التطور الحضاري لهذه المدينة بالمقارنة مع مثيلاتها من حواضر المغرب الإسلامي، فإنها لا تخلو من بعض السمات التي يمكن وضعها في سياق الحركة الحضارية والفكرية.

أمَّا البحث الرابع فقد جاء بعنوان عبد الله بن بلكين الزيري أمير غرناطة في عصر دويلات الطَّوائف حياته وآثاره، تطرقت فيه للحديث عن سيرة هذا الأمير ومدينة غرناطة في عصر دويلات الطوائف الأولى، وتحدثت عن أهم آثر تاريخي تركه وهو كتابه المشهور “التِّبيان” أو ما يعرف “بمذكرات الأمير عبد الله آخر ملوك بني زيري بغرناطة”.

وجاء البحث الخامس بعنوان قلعة بني حمَّاد من خلال كتب الرحلة والجغرافية، وقد ذكرت فيه أهم الرحالة والجغرافيين الذين تحدثوا عن قلعة بني حمَّاد، وتحدثت عن وصفهم الدقيق للمقومات الطبيعية، الاقتصادية، الثقافية التي تمتاز بها هذه القلعة خلال العصر الوسيط.

وفيما يخص البحث السادس فقد جاء بعنوان معركة الزَّلاقة الملحمة الكبرى للمرابطين في الأندلس 479هـ/1086م، وأحاول من خلاله ذِكر هذه المعركة الحامية الوطيس بين المرابطين بقيادة أميرهم يوسف بن تاشفين وملك قشتالة ألفونسو السادس، وبدون أدنى شك سأتطرق لظروف المعركة، أسبابها، وقائعها، النتائج والانعكاسات التي تمخضت عنها على الممالك النصرانية والمسلمين في الأندلس.

وبالنِّسبة للبحث السابع فتطرقت فيه لموضوع اقتصاد بجاية وتجارتها البحرية في العصر الوسيط، وأسلط الضوء على مينائها البحري الذي ساهم في تطور زراعتها وصناعتها وفي تنشيط تجارتها البحرية مع أوروبا ودول العالم الإسلامي.