إنَّ نظرة خاطفة في تاريخ الأديان- قديمها وحديثها- تكشف لنا مدى تغلغل الفكرة ذات المرجعية الدينية أو العقيدة في النفس الإنسانية والمجتمع بصفة عامة. ولعل عقيدة الخلاص سواء كان خلاصا ذاتيا أومتعلقا بوسائط مشخصة أوميتافيزيقية من أكثر العقائد بروزا؛ لما لها من ارتباط وثيق بحياة الإنسان.
فالخلاص في حقيقته هو توق نفسي للانفلات من براثن الذنب، ومن آلام الواقع وصولا بالذات إلى وضع أفضل ومكانة أرقى، أي إن الخلاص هو انعكاس للصورة الذهنية الأرقى التي تخرج الإنسان من واقعه إلى صورة خيالية قد يتحقق بعضها وقد يكون محض حلم لا يجد له مكانا إلا في الخيال الإنساني.
إن هذه الرغبة المتجذرة في الذات الإنسانية ما فتئت تأخذ طابعا جمعيا مما أكسبها انتشارا واسعا في الكثير من المجتمعات الدينية. ولعل الخلاص في الديانة اليهودية هو الأكثر امتدادا وتطورا في تاريخ العقائد الدينية، وهوأحد الأصول الراسخة في العقيدة اليهودية، فقد ارتكز على شخص محوري يقوم بإشاعة السلام ومحاربة الشر والانتقال بالبشرية من وضعها المزري إلى حالة الأبدية.
لقد تاقت النفس اليهودية لمجيء هذا البطل المخلص أو” المسيا ” من نسل داود، واستمد الخلاص بواسطة المسيا أو” المسيانية ” دلالته الأصلية من حالة الانكسار والهزائم المتلاحقة التي مر بها اليهود وانتهت بهم إلى السبي الآشوري ثم السبي البابلي، ثم الشتات الكامل عام 70 م.
عرفت المسيانية تطورا كبيرا في المفهوم والدلالة عبر المراحل التاريخية المختلفة، فقد ارتبطت في فترة الأنبياء بضرورة توبة اليهود والعودة عما هم فيه من فساد أخلاقي كشرط أساسي لمجيء البطل المخلص المسيا، ثم اصطبغت في المرحلة الرؤوية أوالأبوكاليبسية Apocalyptiqueبصبغة خيالية ذات بعد ميتافيزيقي إسكاتولوجي Eschatologique ؛ أثَّر لاحقا في المرحلة التلمودية حيث أضفيت على شخصية المسيا صفات وقدرات خاصة أكسبته القدرة على تغيير مسار التاريخ وإخضاع شعوب العالم أجمع إلى الشعب اليهودي الذي سيعتلي قمة سلم البشرية.
لقد كان لهذه العقيدة أثرٌ بالغٌ في الديانة المسيحية وفي صياغة الأناجيل خاصة وفي شخصية المسيح وفي قراءة العهد القديم قراءة تأويلية مجازية، وفي تأسيس عقيدة الباروزيا La Parousie ” المجيء الثاني للمسيح ” والعقيدة الألفية Le Millenium ” الميلينيوم “.
كما كان لهذه العقيدة كبير الأثر في ظهور بعض الحركات دينية سواء المسيحية منها أو اليهودية في فترات تاريخية مختلفة، كما كانت هذه العقيدة بمثابة الوقود الذي حرك بعض الحركات ودفعها إلى الحقل السياسي بحثا لها عن دور يفعّل ويعجّل مجيء المسيا ويخلّص الشعب اليهودي وينتقل به إلى حالة أفضل يكون فيها هوالمسيطر على العالم.
ونظرا لأهمية موضوع المسيانية وكون هذه القضية موغلة في القدم، ومعقَّدة في شيءٍ من تفصيلاتها؛ ومحكومة بحقبة زمانية متطاولة مثقلة بالأحداث والوقائع، آثرت البحث في هذا الموضوع، والذي ضبطت عنوانه كالآتي:
” المسيانية وأثرها في المسيحية والحركات الدينية المعاصرة“.
إشكالية الموضوع :
يرتبط مفهوم الخلاص بعدة معاني منها الإنقاذ والنجاة والحرية والانعتاق، والخلاص في اليهودية يشير إلى الاختلاف الجوهري والعميق بين ما هو كائن، وما سيكون في مستقبل الأيام، وقد تطور مفهوم الخلاص اليهودي وغذته الأفكار والتطورات التاريخية المختلفة والتي تظهر بقوة في النصوص اليهودية سواء العهد القديم أوالكتابات الأبوكاليبسية أوالكتابات التلمودية.
وقد انتقل مفهوم الخلاص من تخليص الأرض إلى تخليص بني إسرائيل عن طريق شخص محوري يمتلك صفات خاصة هو المسيا.
ولأن موضوع الخلاص المسياني أثره في المسيحية والحركات الدينية المعاصرة متشعبٌ وذو شجون، فقد فرض علينا تفكيك جملة من الإشكالات المعرفية والتي يمكننا تقسيمها وتصنيفها حسب نوعها وطابعها.
الإشكال الاصطلاحي: يعتبر مصطلح المسيا مصطلحا ملغّزا إذ شاع في الأوساط العلمية أن المسيا هو الممسوح بالزيت المقدس وهو المسيح، كما شاع إطلاق مصطلح المسيحانية للتعبير عن الخلاص اليهودي.
فما المدلول الإيتيمولوجي لمصطلح المسيا وبالتالي ما المصطلح الأنسب للتعبير عن الخلاص اليهودي؟
الإشكال التاريخي الفكري: ارتبط مفهوم الخلاص عن طريق المسيا بالتطورات التاريخية المختلفة لليهود وعبر مراحل زمنية ضاربة في عمق التاريخ إلى يومنا هذا، وقد تلونت المسيانية اليهودية بألوان شتى أسهمت في بلورة مفاهيم جديدة وأكسبت الخلاص خصائصا مختلفة.
وقد حاولت تقسم مراحل التلون المسياني إلى أربعة مراحل: مرحلة الأنبياء، والمرحلة الأبوكاليبسية، والمرحلة التلمودية والمرحلة المعاصرة.
فما هي التطورات الحاصلة في المفهوم والعقيدة المسيانية عبر المراحل التاريخية المختلفة وإلى أي مدى أسهمت هذه التطورات في ظهور الحركات الدينية اليهودية والمسيحية؟
الإشكال الارتدادي:
والمقصود منه فك الإشكالات المتعلقة بجانب الأثر المسياني في مستويين:
المستوى الأول ما يخص الأثر المسياني في المدرسة التفسيرية المجازية L’école allégorique في قراءتها للعهد القديم والنصوص المسانية، ثم أثر المسيانية في الديانة المسيحية وتحديدا شخص المسيح المخلص والمجيء الثاني للمسيح والعقيدة الألفية.
المستوى الثاني: يتعلق بالأثر المسياني في واقع الحركات الدينية المختلفة وعلى رأسها الصهيونيتين: اليهودية والمسيحية، وأيضا الحركات الدينية اليهودية سواء الحريدية منها أو الحسيدية.
فما أثر المسيانية في الديانة المسيحية؟ سواء من حيث المنهج الإسقاطي في قراءة العهد القديم أومن خلال البناء الفكري والعقدي للعهد الجديد.
وما أثر المسيانية في الصهيونيتين اليهودية والمسيحية؟ وما أثرها في الحركات الدينية اليهودية المعاصرة؟
أسباب اختيار الموضوع:
تظافرت عدة أسباب جعلتني أختار خوض غمار هذا البحث، منها الذاتي ومنها الموضوعي:
أ/ الأسباب الذاتية:
تجاذبت نفسي عدة رغبات وميول وأفكار أسهمت جميعها في ولادة هذا الموضوع، ولعل بذرة الفكرة زرعت بداخلي لحظة خلوٍّ مع الذات وتفكير في مكنونات النفس الإنسانية، وقد قادني التفكير إلى التساؤل عن مدى قدرة النفس الإنسانية في التأثير على العقائد وصبغها بصبغة خاصة، ثم التفكير في رغبة الإنسان تسخير العقائد لميوله حتى إنه تنصل من مسؤولياته الأخلاقية بانتظار مخلص خارج ذاته يدفع عنه ما ارتكب من خطايا، فكان أن فكرت في الخلاص كتوق نفسي ألقى بظلاله على العقيدة إلى حد كبير، فتولدت الرغبة في بحث موضوع الخلاص.
المقدمة:…………………………………………………………………….. ( أ )
الفصل التمهيدي : مقاربة اصطلاحية منهجية
المبحث الأول: مصطلح المسيا بين التعريف الكلاسيكي والنقد الإيتيمولوجي……………….14
المطلب الأول: التعريف الكلاسيكي لمصطلح المسيا ( المسيح )…………………………….14
أولا: التعريف الكلاسيكي للمصطلح ومصادره…………………………………………15
ثانيا: استعمالات مصطلح الماشيح في العهد القديم……………………………………..18
ثالثا: الملكية وعلاقتها بالمسيانية …………………………………………………….22
المطلب الثاني: النقد الإتيمولوجي للمصطلح…………………………………….24
1- مدلول كلمة مسيا……………………………………………………………29
2- التركيب اللغوي لمصطلح المسيا………………………………………………….30
3- جغرافية مصطلح المسيا………………………………………………………..33
4- جنسية المسيا………………………………………………………………..36
5- التأصيل اللغوي لاسم المسيا…………………………………………………….37
المبحث الثاني: منهج التفسير الكتابي ( المدراشيم والترجوم )………………………………39
المطلب الأول: المدراش ومنهجه في التفسير…………………………………………….39
أولا : تعريف المدراشيم……………………………………………………………39
ثانيا : أنواع المناهج المدراشية……………………………………………………….43
المطلب الثاني: الترجوم תרגום أنواعه ومنهجه التفسيري…………………………………46
أولا : تعريف الترجوم……………………………………………………………..46
ثانيا:ترجومات التوراة …………………………………………………………….47
ثالث: ترجومات الأنبياء…………………………………………………………..49
العلاقة بين المنهج المدراشية والمنهج الترجومي…………………………………………..51
الباب الأول: المسيانية في المصــادر اليهوديــة
الفصل الأول: المسيانية في التوراة وأنبياء ما قبل الأسر……………………………….55
المبحث الأول: المسيانية في التوراة……………………………………………………56
المطلب الأول: المسيانية في سفر التكوين………………………………………………57
أولا: تكوين 49/ 1……………………………………………………………..58
ثانيا: تكوين 49 / 10…………………………………………………………..61
المطلب الثاني: المسيانية في سفري الخروج واللاويين: …………………………………….66
أولا: المسيانية في سفر الخروج……………………………………………………….66
ثانيا: المسيانية في سفر اللاويين……………………………………………………..71
المطلب الثالث: المسيانية في سفري العدد والتثنية………………………………………..71
أولا: المسيانية في سفر العدد………………………………………………………..71
ثانيا: المسيانية في سفر التثنية………………………………………………………74
المبحث الثاني: المسيانية عند أنبياء ما قبل الأسر البابلي…………………………………78
المطلب الأول: المسيانية عند عاموس وهوشع ويونان…………………………………….81
أولا: النبوة عند عاموس:-البوادر الاسكاتولوجية عند عاموس-……………………………81
ثانيا: النبوة عند هوشع ويونان………………………………………………………88
المطلب الثاني: المسيانية عند عوبيديا ويوئيل………………………………………….. 91
أولا: رؤيا عوبيديا………………………………………………………………..91
ثانيا: رؤيا يوئيل………………………………………………………………….96
المطلب الثالث: المسيانية عند صفينيا، حبقوق،ميخا وإرميا………………………………..99
أولا: :رؤيا صفينيا………………………………………………………………..99
ثانيا: رؤيا حبقوق………………………………………………………………103
ثالثا: رؤيا ميخا………………………………………………………………..106
رابعا: نبوء إرميا………………………………………………………………..111
المطلب الرابع: النبوءات المسيانية عند إشعيا………………………………………….116
أولا: المسيانية في نبوءة عمنوئيل……………………………………………………118
ثانيا: ميلاد طفل ملكي………………………………………………………….124
ثالثا: قضيب من جذع يسي:……………………………………………………..127
رابعا: البعد الإسكاتولوجي للرجاء المسياني عند إشعيا:…………………………………129
إشعيا الثاني ( الميسا كورش )……………………………………………………..131
إشعيا الثالث…………………………………………………………………..132
الفصل الثاني: المسيانية عند أنبياء الأسر، وأسفار الكتب……………………………135
المبحث الأول: أنبياء الأسر البابلي……………………………………………….. 138
المطلب الأول: المسيانية عند حزقيال وحجي………………………………………….138
أولا: نبوءة حزقيال………………………………………………………………138
ثانيا: نبوءة حجي………………………………………………………………144
المطلب الثاني: نبوءة زكريا…………………………………………………………149
أولا: الإسكاتولوجيا عند زكريا…………………………………………………….151
ثانيا: النبوءة حول الوثنيين في زكريا الثاني (9-11)……………………………………155
المطلب الثالث: نبوءة ملاخي……………………………………………………. 158
المسيا من نسل يعقوب…………………………………………………………. 161
المبحث الثاني: المسيانية في الكتب…………………………………………………164
المطلب الأول:المسيانية في المزامير…………………………………………………..164
أولا: المزمور 21 – الرداء والتاج…………………………………………………..167
ثانيا: المزمور 72 – السمات فوق التاريخية-…………………………………………169
ثالثا: المزمور 78 –التلميحات الخفية -…………………………………………… 171
رابعا: المزمور 2، والمزمور 110……………………………………………………172
خامسا: مزمور 22 -باعتباره المفسر للمسيا المتألم -………………………………….176
سادسا: مزمور 118 – الحجر الذي رفضه البناءون-………………………………….179
سابعا: مزمور 102 وعودة المسيا الملك في مجده………………………………………181
المطلب الثاني: المسيانية في سفر دانيال………………………………………………183
أولا: نبوءة الأربع الحيوانات……………………………………………………… 188
ثانيا: رؤيا سبعين أسبوع………………………………………………………….189
الفصل الثالث: المسيــانـية في الأبوكـاليبـس والتـلـمود………………………………..195
المبحث الأول: المسيانية في الأبوكاليبس……………………………………………..197
المطلب الأول: الكتابات الأبوكاليبسية دراسة موضوعية……………………………….. 197
أولا: تعريف الأبوكاليبس…………………………………………………………197
ثانيا: عوامل ظهور الكتابات الأبوكاليبسية:…………………………………………..200
ثالثا: خصائص الكتابات الأبوكاليبسية ( الرؤوية)……………………………………..200
رابعا: مؤلفوا الأبوكاليبس ( كتبة الرؤى)……………………………………………..202
المطلب الثاني: الإسكاتولوجيا غير المسيانية………………………………………….204
أولا: الإسكاتولوجيا دون المسيا………………………………………………….. 207
ثانيا: الإسكاتولوجيا الكونية المؤقتة…………………………………………………208
ثالثا: الإسكاتولوجيا الكونية المتعالية………………………………………………..209
المطلب الثالث: الإسكاتولوجيا المسيانية……………………………………………. 210
أولا: الإسكاتولوجيا المسيانية التاريخية……………………………………………… 211
ثانيا: الإسكاتولوجيا المسيانية المتعالية……………………………………………….216
المطلب الرابع: الإسكاتولوجيا التآلفية (التركيبية):……………………………………..226
أولا: في كتاب الأمثال le livre des paraboles………………………………..227
ثانيا: في إسدراس Esdras……………………………………………………..228
المبحث الثاني: المسيانية في التلمود…………………………………………………229
المطلب الأول: تعريف التلمود…………………………………………………….231
المطلب الثاني: شخصية المسيا، نسبه ألقابه………………………………………….240
أولا: شخصية المسيا عند الربانيين………………………………………………….241
ثانيا: نسب المسيا………………………………………………………………242
ثالثا: ألقاب المسيا وصفاته……………………………………………………….249
المطلب الثالث: المخاض المسياني في عصر الخلاص…………………………………….252
أولا: الآلام المسيانية…………………………………………………………….253
ثانيا: تحديد زمن المجيء………………………………………………………….257
ثالثا: تعجيل الخلاص……………………………………………………………258
المطلب الرابع: أثر العصر المسياني على تركيب العالم……………………………………260
الباب الثاني : الأثر المسياني في المسيحية و الحركات الدينية المعاصرة
الفصل الأول: الأثر المسياني في المسيحية……………………………………….268
المبحث الأول : المبحث الأول : الأثر المسياني في القراءة التأويلية الرمزية للعهد القديم…………270
المطلب الأول: منهج الرمزية، والقراءة التأويلية لشخصيات العهد القديم……………………270
أولا : منهج الرمزية النموذجية……………………………………………………..270
1- تعريف الرمز……………………………………………………………….270
2- نشأة المنهج وتطوره:…………………………………………………………271
ثانيا : القراءة الرمزية لشخصيات العهد القديم………………………………………..275
الرمزية الخلاصية لبعض الأشخاص…………………………………………………276
المطلب الثاني: القراءة الرمزية للنبوءات المسيانية في العهد القديم…………………………..280
أولا: نبوات التوراة……………………………………………………………..280
1- نبوءة نسل المرأة…………………………………………………………….281
2- نبوءة شيلوه………………………………………………………………..283
3- نبوءة بلعام………………………………………………………………..286
4- النبي……………………………………………………………………..288
ثانيا: نبوات أسفار الأنبياء……………………………………………………….291
1- نبوءات إشعيا………………………………………………………………291
2- نبوءة عمانوئيل……………………………………………………………..292
3- نبوءة الولد العجيب…………………………………………………………293
4- نبوءة جذع يسى……………………………………………………………293
5- نبوءة الجلد واللطم…………………………………………………………..294
6- نبوءة المسيح المشوه………………………………………………………….294
7- نبوءة الآلام من أجل الآثام……………………………………………………295
ثالثا: المزامير…………………………………………………………………..296
المبحث الثاني : الأثر المسياني في العهد الجديد………………………………………..301
المطلب الأول: الأثر المسياني في العهد الجديد……………………………………….. 301
أولا: الأثر المسياني في نسب وولادة المسيح –ابن داود-………………………………..302
أ- مشكلة شجرة النسب………………………………………………………..303
ب- مشكلة الميلاد العذراوي……………………………………………………..310
ثانيا : الأثر المسياني في تحديد مكان مولد المسيح ونشأته………………………………312
المطلب الثاني: الأثر المسياني في شخص الميسح……………………………………….316
أولا: إشكالية الوعي المسياني للمسيح………………………………………………316
1- أدلة مسيانية المسيح…………………………………………………………317
2- المسيا بين النظرة القومية والنظرة الروحية المسيحية………………………………….321
3- مناقشة الوعي المسياني للمسيح………………………………………………..323
المطلب الثالث: المسيح ابن الإنسان في بعده التجسدي والاسكاتولوجي……………………326
أولا: البعد التجسدي للمسيح ابن الإنسان………………………………………….328
ثانيا: البعد الاسكاتولوجي للمسيا ابن الإنسان……………………………………….330
المطلب الرابع: الأثر المسياني في المجيء الثاني للمسيح ( الباروزيا)………………….. 338…….
أولا: المفاهيم المسيانية عند تلاميذ المسيح وتطوراتها……………………………………338
1- التلاميذ والأمل المسياني………………………………………………………338
2- إدراك التلاميذ للمجيء الثاني………………………………………………… 339
3- المجيء الثاني للمسيح كما فهمته الكنيسة………………………………………..344
ثانيا: المفهوم المسياني عند المسيح………………………………………………….346
1- إعلان المسيح أنه المسيا………………………………………………………347
2-المسيح يرفض أن يكون مسيحا قوميا…………………………………………….349
الفصل الثاني : الأثر المسياني في الحركات الدينية المعاصرة…………………………356
المبحث الأول: الأثر المسياني في الحركات الألفية والصهيونية المسيحية…………………….. 357
المطلب الأول: الأثر المسياني في الملك الألفي للمسيح والحركات الألفية…………………… 357
1- نظرية التفسير الروحي………………………………………………………..359
1- نظرية التفسير الحرفى…………………………………………………………363
أ- لاحقوا الألف سنة…………………………………………………………. 363
ب- سابقوا الألف سنة………………………………………………………… 365
ج- التاريخيون:……………………………………………………………….. 365
د- التدبيريون أو الحقبيون………………………………………………………..369
2- الملك الألفي حسب التفسير الحرفي……………………………………………. 372
المطلب الثاني : الأثر المسياني في الصهيونية المسيحية………………………………….. 376
أولا : تعريف الحركة ……………………………………………………………377
ثانيا: أدبيات الصهيونية المسيحية…………………………………………………. 379
ثالثا : الأثر المسياني في تاريخية الحركة وانعكاساته السياسية ……………………………. 382
1- الأثر المسياني في ظهور وتطور الصهيونية المسيحية ………………………………..382
2- أثر الصهيونية المسيحية في السياسة في أمريكا …………………………………… 389
المبحث الثاني : الأثر المسياني في الصهيونية والحركات اليهودية المعاصرة…………………….395
المطلب الأول : الأثر المسياني في الصهيونية اليهودية …………………………………. 395
أولا : الصهيونية، تعريفها، نشأتها وموقف اليهود منها …………………………………395
1- تعريف الصهيونية ………………………………………………………… 395
2- نشأة الحركة الصهيونية ……………………………………………………..397
3- موقف اليهود المتدينين من الصهيونية ………………………………………….399
ثانيا : الصهيونية والنزعة المسيانية ………………………………………………… 401
المطلب الثاني : الأثر المسياني في الحركات اليهودية المعاصرة ……………………………..411
أولا : الأثر المسياني في حركة غوش إيمونيم …………………………….. 411
1- التعريف بالحركة…………………………………………………………… 411
2- الفكر المسياني للحركة ……………………………………………………… 415
3- موقف غوش من السلام …………………………………………………… 419
4- موقفها من الاستيطان: ……………………………………………………..421
ثانيا: الأثر المسياني في حركة أغودات إسرائيل ………………………………………..422
1- التعريف بالحركة ……………………………………………………………422
2- موقف الحركة من الصهيونية …………………………………………………. 423
3- الفكر المسياني للحركة ……………………………………………………… 425
– موقفها من الخلاص المسياني…………………………………………………….425
– موقف أغوديت من الدولة ……………………………………………………. 425
ثالثا : الأثر المسياني في حركة حباد ……………………………………………… 427
1- التعريف بالحركة ……………………………………………………………427
2- فكر الحركة وموقفها من التيارات الأخرى ………………………………………. 428
3- الاعتقاد في مسيانية الرابي شنيورسون…………………………………………. 430
4- النشاط السياسي للحركة ……………………………………………………431
رابعا: الأثر المسياني في حركة نيطوري كارتا …………………………………………. 432
1- التعريف بالحركة ………………………………………………………….. 433
2- الأثر المسياني في فكر وموقف الحركة من الدولة …………………………………. 435
الخاتمة……………………………………………………………………….448
قائمة المصادر والمراجع…………………………………………………………466
فهرس الموضوعات……………………………………………………………496