تفصيل

  • الصفحات : 46 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-655-0.

محمد بن عودة بن سليمان ابن عبد الله

محمد بن عودة بن سليمان ابن عبد الله، المستغانمي مولدا، الندرومي مسكنا ومدفنا، المولود في سنة 1258هـ 1868م، والمتوفي في شهر جمادى الأولى1346هـ الموافق5 نوفمبر1927م، تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة على مُعلم الصبيان بمدينة مستغانم وبعدما حفظ القرآن العظيم، ثم سافر كعادة الطلبة لمدرسة مازونة المشهورة المعروفة بعلمائها وأوليائها ثم رجع لمدينة مستغانم مسقط رأسه، فأخذ عدة فنون على خاله العالم العلامة مفتي الديار المستغانمية  الشيخ  العلامة عبد القادر مصطفى قارة (1862م-1956م)، وأخذ الأوراد الشاذلية على يد الشيخ العارف بالله الغريسي المعسكري الذي كان يعتبره شيخه الأول وكان يصفه بـــ” مولانا محمد بن عبد الله الغريسي شيخنا الأول رضي الله عنه” (الشيخ محمد بن سليمان،دساتير إلهية، 2008م)، وبعد وفاة شيخه المذكور عام 1313ھـ انتقل لخليفته سيدي قدور بن سليمان، وأخذ عليه الأوراد بالمشابكة باليد، ثم زوَّجَهُ الشيخ سيدي قدور ببنته، وبعد وفاتِها زاده الثانية، وبقي على عهد شيخه إلى أن توفي سيدي قدور سنة1904م، وفي سنة1911م انتقل الى مدينة ندرومة وأسس زاويته، ثم انهال عليه الناس من علماء وغيرهم من داخل الوطن وخارجه، فدَرَّس وألَّف وربَّى جيلا كبيرا، وشَهِدَ له مًعَاصِرُهُ العلامة القاضي أحمد سكيرج الأنصاري الخزرجي بأنه قد”خاضَ بحر المعارف فاستخرج منها دُررا، ودَخلَ روض الأنس الذي لا يَصِفُ ما فيه واصف، يَجني منه زهرا وثمرا، الشاربُ من حوض الحقيقة، ما كمل به في بساط التحدث بالنعم الجليلة والدقيقة، شيخ الطريقة السليمانية سيدي محمد بن سليمان، زاده الله بسطة في العلم والجسم بين الأعيان” (القاضي أحمد سكيرج،الإجادة على الإفادة،رسالة عقد المرجان الموجه إلى الشيخ محمد بن سليمان)، وقال عنه القاضي سكيرج”الذي أعتقده في هذا السيد الفاضل أنه رجل من أصحاب الدلال والجمال، الذین ذاقوا ذوق الرجال، وأعطي لسان التعبير” (رسائل العلامة القاضي الحاج أحمد سكيرج)، وشهد له ورثاه العلامة الشيخ العارف بالله سيدي بوعبد الله البوعبدلي البطيوي بقصيدة كاملة هذه بعض ابيات منها:

وَمِنْ  بَحْرِ  أَسْرَارِ  الرِّضَى غَرَفَتْ لَهُ يَدُ الجُودِ عَذْبًا لاَ يُبَقِّي  أُوَامَا
سَقَاكَ حَيًّا مِنْ حَضْرَةِ اسْمِ الرَّحِيمِ فِي ضُحًى رَحَمُوتٍ  بِالرِّضَى  يَتَهَامَا
وَيَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ  نِلْتَ  مَسَرَّةً وَبُوِّئْتَ فِي أَعْلَى النَّعِيمِ مُقَامَا
أَتَتْكَ رُمُوزٌ مِنْ دَقِيقِ رُمُوزِهَا لِتَذْكُرَ عَهْدًا لِلْوِدَادِ قُدَامَى