تفصيل
- الصفحات : 272 صفحة،
- سنة الطباعة : 2023،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-763-2.
يعتبر الاقتصاد الجزئي من بين أهم المقاييس المدرسة في مختلف كليات العلوم الاقتصادية في مختلف مناطق العالم، بل لا يكاد يخلوا أي تخصص من التخصصات الجامعية إلا وفيه شيء من محتويات هذا المقياس. وإذا كان علم الاقتصاد هو العلم الذي يتناول موضوع الاختيار بين البدائل المتوفرة وذلك في إطار الإمكانيات والموارد المتوفرة في الاقتصاد لإنتاج أكبر قدر ممكن من الحاجات والرغبات الإنسانية. فالاقتصاد الجزئي الذي يشكل إلى جانب الاقتصاد الكلي النظرية الاقتصادية، هو علم يهتم بدراسة سلوك المستهلك ومحاولة تفسير قيامه بعملية إشباع حاجاته ورغباته اللامحدودة، وكذلك دراسة سلوك المنتج وتفسير قيامه بعملية الإنتاج من أجل تحقيق الربح، وعلى اعتبار أن كل من المستهلك والمنتج يشكلان قوى السوق المتمثلة في الطلب والعرض، فالاقتصاد الجزئي يحاول إعطاء تفسير للآلية التي تتحدد بها الأسعار والكميات المبادلة في مختلف الأسواق سواء كانت تتميز بالمنافسة الكاملة أو منافسة غير كاملة (احتكارية).
ويتضمن هذا الكتاب عرضا مبسطا لأهم مفردات نظرية الاقتصاد الجزئي، حيث وجدنا من خلال تدريسنا لهذه المادة لأكثر من 20 سنة، ولكثرة مفرداتها ومصادرها، أن نعيد تلخيص المحاضرات ونجمع العديد من التطبيقات التي ألقيناها والتي اعتمدنا فيها على العديد من المصادر والإصدارات القديمة والحديثة، وذلك بأسلوب علمي ومبسط وواضح باستخدام الأدوات الرياضية البسيطة والجداول والرسوم البيانية بما يضمن توفير الجهد اللازم لفهم واستيعاب الطلبة الأعزاء للمفاهيم الاقتصادية المقررة لهذه المادة وبالشكل الذي يهيئاهم إلى مراحل دراسية أعلى.
وقد اشتمل الكتاب على ثمانية فصول تتلاءم ومناهج التدريس في كليات العلوم الاقتصادية. حيث تناول كل فصل ملخص نظري أولا، ثم مجموعة من التمارين والأسئلة التطبيقية والتي راعينا فيها التنوع والغنى الفكري والعلمي تسمح بفهم واستيعاب الجانب النظري. وتطرق الفصل الأول إلى مجموعة من الأمور الموجودة بشيء من التفصيل أو الاختصار في مختلف كتب الاقتصاد الجزئي، و التي تشكل -باعتقادنا- مدخلا ضروريا لأخذ فكرة أولية عن طبيعة و فحوى المواضيع المكونة لمحتوياته، بينما خصص الفصل الثاني لتحليل لنظرية الطلب ومرونات الطلب المختلفة، وشكلت نظرية العرض محتوى الفصل الثالث، أما الفصل الرابع تناولنا فيه توازن السوق وفائض كل من المستهلك والمنتج. وجاء الفصل الخامس بتحليل أوسع لسلوك المستهلك وأهم المصطلحات المرتبطة به بدأ بالمنفعة القياسية التي ترتكز على مصطلح المنفعة الحدية وصولا إلى التحليل الحديث والذي يرتكز على منحنيات السواء. الفصل السادس تم التطرق فيه لتحليل سوك المنتج من خلال دراسة دالة الإنتاج في الفترتين القصيرة والطويلة وما يرتبط بها من قوانين، فضلا عن شرح شروط توازن المنتج وتعظيم الربح نظريا وتطبيقيا، وحاولنا في الفصل السابع التطرق لنظرية التكاليف والإيرادات وما ينبثق عنهما من مفاهيم مهمة في الأجلين القصير والطويل. وقد اختتم الكتاب بفصل ثامن قمنا فيه بتحليل خصائص مختلف الأسواق، أسواق المنافسة الكاملة وغير الكاملة وشروط توازن المنتج في كل سوق.
وفي الأخير لا يسعني إلا القول أن الحمد لله ذي المن والفضل والإحسان، ولله الشكر أولاً وأخيراً، على حسن توفيقه، وكريم عونه وفضله، وعلى ما منَّ وفتح به عليَّ من إنجاز لهذا الكتاب. ونسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا نعمة منه وفضلا.