تفصيل

  • الصفحات : 359 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-497-6.

تقديم الكتاب:

نظرا للإلحاح المتكرر في الملتقيات والندوات والأيام الدراسية على هذا النوع من الدراسات والسجال الميتودولوجي القائم بين أجيال الباحثين قمنا بإعادة بعث النماذج والتصورات المعرفية القائمة اليوم في علم الاجتماع متجاوزين بهذا الانتاج المعرفي النزعات والتحيزات الإيديولوجية.

يعبر هذا الكتاب على مجهودات قام بها مجموعة من الباحثين في شتى المخابر البحثية العربية والأجنبية وذلك بغرض هيكلة منهجية للبحث السوسيولوجي وتجاوز الإكراهات والهيمنة المعرفية التي تفرضها علينا مخابر البحوث الأجنبية، مع فك لغز التبعية كما ركزنا في مضمونه على إعادة التفكير في الخريطة الإدراكية لمناهج البحث في علم الاجتماع الغربي وربطها بواقع البحوث الاجتماعية في الوطن العربي وعليه تطرقنا إلى عدة محاور أساسية ففي المحور الأول وهو تمهيدي تناولنا مسلمات البحث الأمبريقي في علم الاجتماع كمسلمة السببية والإدراك والتعميم وتطرقنا أيضا إلى تلك المفارقة القائمة بين الاجتماعي والمجتمعي، ثم تناولنا سياق تطور المنهج في ميادين علم الاجتماع وحاولنا أن نضع هذه التصورات في سياق مغاير كإقحام النزعة الاقتصاداوية كآلية ساهمت في تطور المنهج السوسيولوجي مع التدليل بمقولات المفكرين العرب.

تقديم الكتاب: يتناول الكتاب تشخيص ورصد الملامح العامة للدراسات والمناهج البحثية السائدة في العالم الغربي والبلدان العربية على وجه الخصوص،محاولين بذلك التعرف على عوامل الإخفاق في تفسير الواقع وتحليل مشكلاته بوضع تصورات مستقبلية لما يجب أن يكون عليه علم الاجتماع والدور المنوط به الباحث الاجتماعي،إلاّ أنّ العقد الأخير يشهد دراسة إبستيمولوجية لعلم الاجتماع بمعنى دراسة الإنتاج المعرفي في حقل الدراسات السوسيولوجية، فمعظم البحوث السوسيولوجية التي أنجزت في الوطن العربي ليست منبثقة من استراتيجيات واضحة ومحدّدة ولا تهدف إلى حل مشكلات قائمة وتطوير تقنيات معينة، أين لا يمكننا أن نستغني عن دراسة التجربة التاريخية ولا عن الإنتاج الفكري الزاخر الذي يعول عليه في إزالة العقبات المعرفية والمنهجية التي تقف أمامنا،هنا قد يراودنا شك وبشكل صريح في التراث الخاص بمجال واحد من مجالات الحياة وذلك هو العمل العلمي ذاته، فالارتباط بالمعرفة العلمية هو الارتباط بشواهد الحواس المنظمة من خلال الفروض العلمية والتجريب،هكذا يتجلى لنا ذلك الهاجس والأزمة القائمة بين المعرفة العلمية والمعرفة التقليدية ولم يكن ثمة فرق كبير بين نظرة العالم لنفسه باعتباره يطبق المنهج الاستقرائي أو أنه يقبل التقسيم العلمي باعتباره الوجه الافتراضي المعاكس للطريقة الاستنباطية وهنا يتشكل لدينا أصل الجدل القائم على أسبقية المعرفة العامة على غرار المعرفة المحلية.

فالفلسفة دوما تنظِّم وتوجه بعبارة أخرى:كل معرفة مكتسبة يمكنها أن تشكل إدراكا بتلك التقسيمات النافية لأيّ علم، فلماذا ظل علم الاجتماع الغربي هو الإطار الحاكم لفكر الباحثين العرب بالرغم من اختلاف الظروف في كل أوروبا والمنطقة العربية؟ ما هي أهم التوجهات المنهجية البحثية في علم الاجتماع الغربي؟ لماذا هيمن الفكر الغربي بمناهجه على البحث الاجتماعي في واقعنا العربي؟ أين علماء الاجتماع العرب وما دورهم الحقيقي في ردم الفجوة بين الفكر والواقع؟ بين المحلي والعالمي؟ هل يستوفي هذا الأخير تلك الشروط الموضوعية؟ وهل التقويم المعياري لمصداقية الدراسة الحقلية يعتمد على إدراك ذلك الترابط المنهجي القائم على أساس النقد المنهجي أم على تطرف النزعة التجريبية؟