تفصيل

  • الصفحات : 187 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2024،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى ،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-848-6.

تقديم

هذه مقدمة بلاغية وضعتها بين يدي الطلبة،رجاء أن تكون كاشفة للنقاب عن هذا العلم المبارك، وجعلته على ترتيب مختصر الذي سميته “المنير في البلاغة وقواعد الشعر دروس وتطبيقات”  وبسطت فيه القول وفصلت معانيه المجملة، وإلى ما تيسر النظر فيه، فجاء بحمد الله جامعا لأشتات هذا العلم، وإليه أرغب في أن يجعله نافعا لمن نظر فيه من أولي الفهم.

1.البلاغةُ :

هي تأْديةُ المعنى الجليل واضحاً بعبارة صحيحة فصيحة، لها في النفس أَثر خلاب  مع ملاءَمة  الكلام للموطن الذي يُقالُ فيه، والأشخاص الذين يُخاطَبون الأديب يجب أن تتوفر فيه شروط أهمها: الاستعداد الفطري والموهبة والذوق ومعرفة قواعد اللغة وحسن اختيار الكلمات والأساليب وأن يكون واسع الثقافة .

هي التعبير عن المعنى الذي يحس به الأديب من فرح أو حزن بعبارة صحيحة مؤثرة في النفس مع مراعاة الكلام  لمقتضى الحال أي  تعبير الأديب عن المعاني الجميلة التي يشعر بها من فرح وحزن وألم وحسرة بما يناسبها من ألفاظ وعبارات

1.1 .عوامل تكوين الأديب البليغ :

– الاستعداد الفطري والموهبة الطبيعية والذوق الجميل.

– دراسة قواعد اللغة ضماناً لسلامة التعبير وبعده عن الأخطاء.

– الإطلاع علي التراث ( نثراً وشعراً) وحفظ الكثير منه.

– القدرة علي النقد أي قدرته علي تمييز الجيد من الرديء في الأساليب.

– مراعاة مقاييس الجمال التي وضعها العلماء للأسلوب الجيد من حسن اختيار الألفاظ وبناء العبارة وملائمة الكلام للموضوع.

2.1 . علوم البلاغة  :

– البيان 🙁 التشبيه – الاستعارة – الكناية – المجاز المرسل )

– البديع : ( الطباق – المقابلة – الجناس – التصريع – السجع إلخ )

– المعانى 🙁 بناء الجملة والعبارة – التقديم والتأخير – الإيجاز والإطناب إلخ )

س : إذا طلب منك في الامتحان صورة خيالية أو صورة بيانية أو تعبيراً مجازياً فاعلم أنه

جـ : علم البيان : التشبيه – الاستعارة بنوعيها – الكناية – المجاز المرسل

س : إذا طلب منك في الامتحان لوناً بديعياً أو محسناً بديعياً أو زينة لفظية فاعلم أنـه

جـ : المحسنات البديعية : وهي نوعان :

معنوية :  الطباق – المقابلة – التورية

لفظية : الجناس –  الازدواج – السجع – حسن التقسيم – التصريع

س : إذا طلب أسلوباً وبين نوعه أو توكيداً

جـ : فهو : الأسلوب الخبري – الأسلوب الإنشائي

س : إذا طلب توكيداً فأعلم أنـه

جـ : أسلوب القصر ووسائل التوكيد في الجملة سواء كانت أسمية أو فعلية

س : إذا قال لك لماذا فضل ( آثر ) الشاعر استخدام  الأسلوب الخبري ؟

جـ : لينقل أفكاره ومشاعره على أنها حقائق مؤكدة كما أنه أنسب أساليب الوصف وللتقرير والتوكيد وعلى أنها حقائق مقررة لا تقبل الجدال أو المناقشة

س : إذا قال لك ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها على الألفاظ ؟

جـ : من خلال تحليل الأبيات نجد أن العاطفة المسيطرة على الشاعر هي : ( ……… ) وقد جاءت الألفاظ نابعة من الجو النفسي ومعبرة عن صدق العاطفة ومن هذه الألفاظ الموحية ( ………… ) وبذلك نجد أن الألفاظ جاءت وليدة العاطفة

س : ما أشهر العلاقات بين الأبيات ؟

جـ :

– التعليل : تكون الجملة بياناً لسبب ما قبلها مثل :

لقد زاد الحياة إلىّ حباً               بناتي إنهن من الضعاف

– نتيجة: تكون نتيجة ومترتبة على ما قبلها مثل : من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين حمله على الكذب والخوف.

– توضيح وتفسير  مثل : علمه الكذب والخبث  ” وهو التظاهر بغير ما في ضميره

– تفصيل بعد إجمال  :

ونفس الشريف لها غايتنان                   ورد المنايا ونيل المنى

3.1 .ثوابت بلاغية :

– استخدام الفعل المضارع واسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة يعبر عن التجدد والاستمرار

– استخدام الفعل الماضي يعبر عن الثبات والتوكيد

– استخدام أداة الشرط ” إذا ” يعبر عن التوكيد واليقين

– استخدام أداة الشرط ” إن ” يعبر عن الشك

– استخدام ” قد ” مع الفعل الماضي يعبر عن التوكيد، استخدام ” قد ” مع المضارع يفيد أحياناً الشك وأحياناً القلة  وأحياناً الكثرة  وكذلك استخدام الجمع يفيد الكثرة

– استخدام النكرة يعبر عن  التعظيم، التحقير، العموم والشمول

– استخدام حرف العطف ” الفاء ” للسرعة، واستخدام ” ثم ” للترتيب والتراخي

– حذف أداة النداء للقرب المكانى أو القلبى

– تكرار الاستفهام لتأكيد صدق العاطفة واستخدام الشاعر للأسلوب الخبرى لنقل أفكاره ومشاعره على أنها حقائق ثابتة وأمور واقعة لا تقبل الجدال أو المناقشة

– سر جمال التشبيه والاستعارة  التشخيص أو التقسيم أو التوضيح

2.علم البيان

1.2.التعبير  الحقيقي والمجازي:

التعبير الحقيقى هو اللفظ المستعمل فيما وُضع له . مثل قولك : الجندى شجاع، الفتاة جميلة، الرجل كريم معطاء. أما التعبير المجازى هُوَ اللفظُ المُسْتعْمَلُ في غير ما وُضِعَ لَه لِعَلاقة ما(المشابهة أو غير المشابهة ) مثل قولك : الجندى أسد . الفتاة قمر . الرجل بحر في الكرم والعطاء .

لاحظ أن : التعبير المجازى في الغالب يكون خيالا وإما أن يكون ( تشبيها أو استعارة أو كناية أو مجازا مرسلا ) وهو ما يسمى بعلم البيان المقرر .

2.2.التشبيه :

هو عقد مشاركة بين شيئين ( المشبه والمشبه به) في صفة مشتركة تسمي ( وجه الشبه) وذلك بواسطة أداة ملفوظة أو ملحوظة تسمي ( أداة التشبيه) أو هو إلحاق أمر (المشبه) بأمر آخر (المشبه به) في صفة مشتركة (وجه الشبه) بواسطة أداة ملفوظة أو ملحوظة (أداة الشبه) مثال : يقول الأعشى في وصف محبوبته:

كأن مشيتها من بيت جارتها                      مر السحاب لا ريث ولا عجل

– المشبه هي محبوبته.

– المشبه به السحابة.

– وجه الشبه (المشية) ( لا ريث ولا عجل ).

– أداة التشبيه ( كأن).

يسمى هذا النوع من التشبيه بالمفصل لأنه أتي بجميع أركان التشبيه.

1.2.2.أركان التشبيه:

المشبه + أداة التشبيه + المشبه به + وجه الشبه ويسمي (المشبه والمشبه به) طرفي التشبيه

– مُشَّبه : وهو الموضوع المقصود بالوصف، لبيان قوته أو جماله، أو قبحه .

– مُشَبَّه به : وهو الشيء الذي جئنا به نموذجاً للمقارنة، ليعطي للمشبه القوة أو الجمال، أو القبح، ويجب أن تكون الصفة فيه أوضح .

– وجه الشبه : وهو الوصف الذي يُستخلص في الذهن من المقارنة بين المشبه والمشبه به، أو هو الصفة المشتركة بين الطرفين المشبه والمشبه به.

– أداة التشبيه : هي الرابط بين الطرفين.

2.2.2.أدوات التشبيه

– قد تكون حرفاً، كـ (الكاف – كأنَّ) .

– قد تكون اسماً، كـ (مثل – شبه – نظير .)

– قد تكون فعلاً، كـ (يحاكي – يشبه – يماثل .(

أمثلـــــة :

الجندي كالأسد في الشجاعة.

المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً.

قال تعالى﴿ إِنّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾
(الصف 4 )

قال الشاعر :

وليل كموج البحر أرخي سدوله             علي بأنواع الهموم وليبتلي.

3.2.2.أنواع التشبيه :

(مفصل – مجمل – بليغ – تمثيلي – ضمني)

أ:التشبيه المفصل

هو ما ذكر فيه أركان التشبيه الأربعة :

مثل : العلم ينير الطريق كالشمس

العلم( مشبه ) وينير ( وجه الشبه ) والأداة ( الكاف ) والشمس( المشبه به ).

مثل: الشَّعر مثل الليل مسود    –  الجندي يحاكى الأسد في الشجاعة

ب: التشبيه المجمل

وهو علي طريقتين إما حذف أداة التشبيه أو حذف وجه الشبه :

– حذف أداة التشبيه : المؤمن أسد في القوة

مثل: الإسلام شمس في الهداية

( الإسلام ) مشبه و( شمس ) مشبه به و( الهداية ) وجه الشبه.

– حذف وجه الشبه : المصري كالأسد /العلم مثل النور

( العلم ) مشبه و( الكاف ) الأداة و( النور ) مشبه به.

ج: التشبيه البليغ

هو التعبير الذي حذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه معاً ويأتي على عدة صور:

– صورة المبتدأ والخبر : العلم  نور- الجهل ظلام – الصوم جُنة

( العلم ) مشبه و(نور) مشبه به

– صورة الحال وصاحبها : وقف الجندي صخرة أمام العدو- تألق الشاعر نجمًا

(الجندي) مشبه و(صخرة) مشبه به

– صورة المفعول المطلق : أسرع اللاعب إسراع الفهد – ألقيت القصيدة إلقاء الشاعر- انطلق الجندى انطلاق الأسد

(أسرع) مشبه، (إسراع) مشبه به

– إضافة المشبه إلي المشبه به : الله يهدي الضال بنور العلم- لبست ثوب العافية – ذاق الطفل ذل اليتم – أعوذ بالله من شياطين الجن – ظلام الجهل- حبال الهوى – كتاب الحياة – كأس النجاح

(نور) مشبه به، ( العلم) مشبه

د:التشبيه التمثيلي

هو تشبيه موقف كامل بموقف كامل أو تشبيه حالة بحالة أو هيئة بهيئة أو هو ما كان وجه الشبه فيه  صورة منتزعة من عدة صفات أو أجزاء .

مثل : انقض اللاعب على الكرة كما ينقض الوحش علي الفريسة،مثل: قال تعالي :” مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف “( إبراهيم الاية 18) وهنا صور أعمال الكافر الباطلة في عدم فائدتها وأنها لا أثر لها ولا يمكن الاعتماد عليها يوم القيامة بحال الرماد الذي يتطاير في يوم شديد الهواء فوجه الشبه هنا صورة مركبة من عدة أشياء.مثل: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمي والسهر”

هـ: التشبيه الضمني

هو تشبيه غير صريح فلا يصرح فيه بالمشبه والمشبه به بل يفهم من مضمون الكلام لذلك سمي ( تشبيه ضمني) ويأتي بعد فكرة تحتاج لدليل ليوضحها ويقويها.

وهو مثل التشبيه التمثيلي في إنه تصوير حالة بحالة أو هيئة بهيئة.

قال المتنبي :

من يهن يسهل الهوان عليه                            ما لجرح بميت إيلام

وهنا يشبه الإنسان الذي يقبل الذل وتهون عليه كرامته ولا يتألم لها بالميت الذي يجرح جثمانه فلا يشعر بالجرح.

( فالشطر الثاني دليل علي صحة الشطر الأول).

قال ابن الرومي :

قَدْ يَشِيب الْفَتَى وَلَيْسَ عجيباً                   أَنْ يُرَى النَّورُ في الْقَضِيبِ الرَّطيبِ

(النور : الزهر الأبيض- القضيب : الغصن)

يقول الشاعر : إن الشاب الصغير قد يشيب قبل أوان الشيب، وهذا ليس بالأمر العجيب، وليدلل على صحة مقولته أتى لنا بالدليل وهو أن الغصن الغض الصغير الذي مازال ينمو قد يظهر فيه الزهر الأبيض، فهو لم يأْت بتشبيه صريح ولم يقل : إن الفتى وقد وخطه الشيب كالغصن الرطيب حين إزهاره، ولكنه أتى بذلك ضمناً .
ملحوظة :

التشبيه الضمني لا تذكر فيه أداة التشبيه أبداً، بينما التشبيه التمثيلي غالباً تذكر فيه أداة التشبيه”

4.2.2.  أغراض التشبيه

أ- التشخيـص  :

إذا كان المشبه جماد أو غير عاقل والمشبه به إنسان.أي أعطى صفة الإنسان لما ليس بإنسان .

مثل: تتلألأ الزهرة كعروس ليلة زفافها.

شبهت الزهرة بعروس ليلة زفافها هذا تشبيه مجمل وسر جماله .

أو الغرض منه التشخيص

ب- التجسيـم :

إذا كان المشبه شئ معنوي (غير مادي) والمشبه به شيء مادي محسوس.

مثل: العلم نور.

شبه العلم بالنور وهو تشبيه بليغ وسر جماله أو الغرض منه التجسيم.

ج- التوضيـح :

إذا لم يكن هناك تجسيم أو تشخيص يكون التوضيح لبيان صفة المشبه وحاله .

مثل:  كأنك شمس والملوك كواكب  *   إذا طلعت لم يبد منهم كوكب

هذا تشبيه تمثيل وسر جماله أو الغرض منه توضيح وبيان حال الممدوح بالنسبة إلى غيره من الملوك

ملحوظة: سر جمال التشبيه (التمثيلى والضمنى ) دائماً التوضيح

تدريبــــات على التشبيه

  • س1- وضح نوع التشبيه في الأمثلة الآتية مبينا أركانه:
–  أغر أبلج تأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
–  العمر مثل الضيف أو كالطيف ليس له إقامة
–  كم وجوه مثل النجوم ضياء لنفوس كالليل في الإظلام
–  فيها فوارس محمود لقاؤهم مثل الأسنة لا ميل ولا كشف
–  أنت كالنجم رفعة وضياء تجتليك العيون شرقاً وغرباً

– قال كعب بن زهير يمدح الرسول صلي الله عليه وسلم :

إن الرسول لنور يستضاء به        مهند من سيوف الله مسلول

– قال البارودي يصف القصور المشرفة علي شاطئ النيل

قد أحاطت بشاطئيه قصور                           مشرقات يلحن مثل القباب

– قال تعالي ” (إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَٰنٌ مَّرْصُوصٌ)

سورة الصف – الآية 4

– قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.

–  قال الشاعر

” وليل كموج البحر أرخي سدوله                    علي بأنواع الهموم وليبتلي.

–  قال الشاعر :

تهون علينا في المعال نفوسنا                               ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر

– قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :” أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم”.

  • س2- عين نوع التشبيه فيما يأتي مع التعليل :

– قال تعالي [ وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب].

– قال النبي صلى الله عليه وسلم ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً “.

– مالت علي الماء الغصون وقد جري هدب تحف بمقلة زرقاء.
– والريح تعبث بالغصون وقد جري ذهب الأصيل علي لجين الماء
– رب ليل كأنه الصبح في الحسن وإن كان أسود الطيلسان.
– فتعلموا فالعلم مفتاح العلا لم يبق باباً للسعادة مغلقاً.

– قال المتنبي يهدد أعداءه :

وجاهل مده في جهله ضحكي حتى أتته يد فراسة وفم
  • س3 – وضح نوع التشبيه وسر جماله فيما يأتي:

– وكأن الهلال نون لجين  غرقت في صحيفة زرقاء.

– قال ابن المعتز يصف الهلال وسط الظلام :

أنظر إليه كزورق من فضة                   قد أثقلته حمولة من عنبر.

– وقال عنترة العبسي :

يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم.
العلم نور للحياة بفضله يغزو الفضاء الشاسع العلماء

– قال الفرزدق يفخر :

أحلامنا تزن الجبال رزانة                  وتخالنا جنا إذا ما نجهل.

– الدنيا إنسان مخادع فاحفظ نفسك من خداعها.

– قال البارودي يصف تعاقب الأيام:

نهار وليل يدأبان وأنجم تغيب إلي ميقاتها ثم تشرق
ترف كزهر طوحته عواصف بلجة ماء فهو يطفو ويغرق

تدريبات عامة

س1- يقول الشاعر

سأضحك يا سماء فلا تغيمي سأهزأ بالمتاعب والهموم
فؤادي جنه حفلت رباها بمختلف المشاهد والرسوم
منضرة الأزاهر ساحرات معطرة الجداول والنسيم
حماها أن يلم بها خريف ربيع من فراديس النعيم

– ما نوع الإحساس المسيطر علي الشاعر في هذه الأبيات؟ وما دوره في إبراز الأفكار، بصورة مؤثرة ؟

– تنطق هذه الأبيات بالأمل والتفاؤل وحب الحياة، عبرعن ذلك بأسلوبك .

استخرج من البيت الثاني صورة بيانية، وبين أثرها وإيحاءها.

– ما الغرض من النهي في البيت الأول؟ وعلام يدل قوله (( سأهزأ بالمتاعب))؟

س2- قال الشاعر:

تقدموا عبر ليل الموت ضاحكة وجوههم وخطوط النار تستعر
وأشعلوا في الدجى أعمارهم لهبا للنصر واحترقوا فيه لينتصروا
عبورهم أذهل الدنيا وموقفهم تسمرت عنده الأقلام والسير

– ما العاطفة المسيطرة علي الشاعر في هذه الأبيات ؟

– بماذا توحي : ( ليل الموت )، ( ضاحكة وجوههم )، ( تسمرت الأقلام والسير)؟

– في الأبيات السابقة تشبيه – عينيه وبيني نوعه .

س3 – قال الشاعر :

إن هنا فلا تلمن إلا النفس وإن توحلنا فلن ينفع اليأس
وكم باسم القدر جرائم ترتكب والضعف سقاط فأين البأس ؟
يا نفس متي تكونين حليباً شافيا فإن العكر لن تسلمي منه يا نفس

– في البيت الأخير لون بياني وضحيه وبيني قيمته الفنية .

– تنوعت الأساليب بين الخبري والإنشائي، وضح ذلك .

س4- يقول الشاعر كم المعاصر مخاطباً الشهيد ( محمد الدرة):

وجهك المذعور محفور مصور في شغاف القلب يدميها ويعصر
والأب الراسي جبال من صمود أعزل لكنه هول مدمر
قيدته لهفة الآباء حرصا حين ضم الابن يخفيه ويستر

– تجمع الأبيات بين مشاعر الثبات أمام الأعداء وبين الشفقة علي الابن،هات من الأبيات لكل عاطفة منهما من الألفاظ ما يعبر عنها

-تخير الصواب :

” الأب شجاع ” ( تعبير حقيقي – تعبير مجازي – تصوير خيالي )

3.2.الاستعـــارة

هي تشبيه حذف أحد طرفيه المشبه أو المشبه به.

1.3.2.الاستعارة التصريحية :

هي ما صرح فيها بالمشبه به وحذف المشبه.

يصف المتنبي دخول رسول الروم على سيف الدولة :

مثل: وأقبل يمشى في البساط فما درى     إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقى

شبه المتنبي سيف الدولة بالبحر فصرح بالمشبه به وهو( البحر) وحذف المشبه وهو( سيف الدولة ) ثم شبه مرة ثانية بالبدر وصرح بالمشبه به وهو( البدر) وحذف المشبه وهو (سيف الدولة) كذلك.

2.3.2.الاستعارة المكنية:

هي ما حذف فيها المشبه به وجاء بشئ من لوازمه يدل عليه

مثل: شــاخ الزمـان-  لبن المعامع – سألت الدار

استعارة مكنية حيث شبه الزمان بإنسان يشيخ وحذف المشبه به (الإنسان) وكنى عنه بشئ من لوازمه وهي الشيخوخة

مثل : حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز .
المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم)

ومثل ماسبق : طار الخبر في المدينة .. استعارة مكنية فلقد صورنا الخبر بطائر يطير، وحذفنا الطائر وأتينا بصفة من صفاته (طار)، فالدليل على أنها استعارة : أن الخبر لا يطير، يهجم علينا الدهر بجيش من أيامه ولياليه – وتبنى المجد يا عمر بن ليلى – صحب الناس قبلنا ذا الزمانا.

4.2.الكنــاية

هي: لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى

1.4.2أنواعها :

تنقسم الكناية بحسب المكنى عنه إلى ثلاثة أقسام:

أ-  كناية عن صفة :

عندما يذكر الموصوف(الذات) ويريد الصفة

مثل: يشار إليه بالبنان :وهي كناية عن صفة وهي الشهرة.

مثل: بعت ما تدرى بما لا تعلم  :وهي كناية عن صفة وهي فساد الرأي.

مثل: فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها، وهي كناية عن صفة وهي الحسرة.

ب – كناية عن موصوف:

عندما يذكر الصفة ويريد الموصوف بها

مثل:  سفينة الصحراء: كناية عن موصوف وهي الناقة.

مثل:  ابنة اليم : كناية عن موصوف وهي السفينة.

قال شاعر في فضل كلية دار العلوم:

وجدت فيكِ بنت عدنان داراً          ذكرتها بداوة الأعـراب

مثل: بنـت عدنان: كناية عن موصوف وهي اللغة العربية.

مثل: يعتمد الاقتصاد على الذهب الأسود

الذهب الأسود : كناية عن موصوف وهو البترول

ج- كناية عن نسبة:

عندما يذكر الصفة والموصوف ويريد النسبة (العلاقة) بينهما أي يصرح فيها بالصفة ولكنها تنسب إلى شيء متصل بالموصوف ويعود عليه

مثل: الفضل يسيـــر حيث ســار فلان: كناية عن نسبة الفضل إليه.

مثل: المجد بين ثوبيك والكرم ملء برديك: كناية عن نسبة المجد إلى ثوبيه ونسبة الكرم إلى برديه.

2.4.2. سر جمال الكناية وأثرها:

–  الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل في إيجاز وتجسيم، الفرق بينها وبين الاستعارة أن في الاستعارة هناك قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول: رأيت أسداً يحكي بطولاته، فـ( أسد ) هنا استعارة، والقرينة( يحكي)وهذه القرينة مانعة لإرادة المعنى الحقيقي، فلا يوجد أسد يحكي أو يتكلم، بينما في الكناية لا توجد قرينة تمنع وجود المعنى الحقيقي، فحين أقول : زيد يده طويلة: فيجوز إرادة المعنى الحقيقي وهو طول اليد، كما يجوز إرادة المعنى الخيالي الذي يختفي خلف المعنى الحقيقي وهو أنه لص .

5.2.المجــاز المرسـل

كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة أو الملازمة  مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.

1.5.2.علاقات المجاز المرسل:

أ.السببية

(يذكر السبب ويقصد المسبب {النتيجة}) مثل:

له أيادٍ على سابغـة                  أعد منها ولا أعددها

أيـادٍ: مجاز مرسل علاقته السببية

الشاعر ذكر الأيادي ولكنه أراد النعم والأفضال ولآن اليد هي السبب في الفضل والنعمة فكانت العلاقة السببية

السبب:الأيادى /المسبب:النعم

مثل: رعت الغيث الإبل

الغيث: مجاز مرسل عن الحشائش علاقته السببية

ذكر (الغيث) وأراد الحشائش ولأن الغيث (المطر) هو السبب في إنبات الحشائش فكانت العلاقة السببية

ب – المسببية:

(يذكر المسبب {النتيجة} ويقصد السبب) مثل:( وينزل لكم من السماء رزقا )

رزق : مجاز مرسل علاقته المسببية

لأن الله سبحانه وتعالى لا ينزل من السماء رزقاً ولكنه ينزل مطراً والمطر هو الذي يتسبب في الرزق أي أن الرزق مسبب عن المطر

المسبب: رزق/ السبب: مطر

ج-الجزئية:

(يذكر الجزء ويقصد الكل) مثل: قبض رجال المخابرات على عيون العدو

عيون: مجاز مرسل علاقته الجزئية.

لأن رجال المخابرات لم يقبضوا على عيون العدو ولكنهم قبضوا على جواسيس العدو والعين جزء من الجاسوس.

الجزء: عيون/ الكل: الجواسيس.

مثل: قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة)

رقبة :مجاز مرسل عن العبد(الذان) لأن العتق يكون للعبد  والرقبة جزء من العبد

فذكر الجزء (رقبة) وأراد الكل(العبد)

د –الكلية:

(يذكر الكل ويقصد الجزء) مثل: ( وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم وضعوا أصابعهم في آذانهم )

أصابعهم: مجاز مرسل علاقته الكلية

هم لم يضعوا أصابعهم كلها في آذانهم لأن هذا لا يمكن ولكنهم وضعوا أناملهم أي أطراف أصابعهم فقط فالأصابع كل من الأنامل

الكل: أصابعهم /الجزء: أناملهم

مثل:شربت ماء النيل

ماء النيل : مجاز مرسل عن الكوب أو الكأس المشروب

فأنا لم أشرب الكل(ماء النيل ) وشربت الجزء(الكوب أو الكأس)

فذكر الكل (ماء النيل) وأراد الجزء (الكوب أو الكأس)

ه – المحلية:

(يذكر المحل ويقصد الحالّ)أي نذكر المكان ونريد الموجود فيه مثل: جاءت المدرسة كلها لتعودنى عند مرضى

المدرسة: مجاز مرسل علاقته المحلية

فالمقصود هنا ليست المدرسة ولكن تلاميذ المدرسة فالمدرسة هي المحل الذي يحل فيه التلاميذ ولهذا فالعلاقة هي المحلية

المحل:المدرسة / الحال : التلاميذ

مثل: قال تعالى : ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ ﴾ ]يوسف  82 [

فالمقصود ليست القرية ولكن أهل القرية والقرية هي المحل الذي يحل فيه أهلها

فذكر المحل(القرية) وأراد الحال (أهلها)

و – الحالية:

(يذكر الحالّ ويقصد المحل) مثل: ( إن الأبرار لفي نعيم )

لا يدخل الأبرار في الآخرة مكان يدعى النعيم ولكنهم يدخلون الجنة التي يحل فيها النعيم .

الحال:النعيم/ المحل : الجنة

مثل : نزلت بالقوم فأكرمونى

لا ينزل الإنسان بالقوم ولكن ينزل بديارهم التي يحلون فيها

ذكر المحل(القرية) وأراد به الحال(القوم )

ز – اعتبار ما كان:

(يذكر ما كان(الماضي) ويقصد الحاضر)أي التعبير بالحاضر عما كان فيه في الماضي

مثل: ( وآتوا اليتامى أموالهم)

اليتامى: مجاز مرسل علاقته اعتبار ما كان.

اليتيم هو الصغير الذي مات أبوه وبالطبع لا يأمرنا الله أن نعطى هذا الطفل أمواله التى تركها له أبوه لكي يضيعها ولكن المقصود في الآية هو أن نعطيه ماله عندما يبلغ سن الرشد

ما كان: اليتامى/ ما يكون : الراشدون الذين كانوا يتامى

ح – اعتبار ما سيكون:

(يذكر ما سيكون(المستقبل) ويقصد الحاضر)

مثل: ( لا يلدوا إلا فاجرا كفّارا )

فاجرا كفارا: مجاز مرسل علاقته اعتبار ما سيكون.

المولود عندما يولد على الفطرة وهي الإسلام ولكن أهله بعد ذلك قد يجعلونه فاجرا كفارا

ما سيكون: فاجرا كفّارا، ما يكون: مولود على الفطرة

ملحوظة هامة:

سر جمال المجاز وأثره: الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة

تدريبـــــات

  • حدد المجاز المرسل وبين علاقته فيما يلي :

– إني أراني أعصر خمرا .

– وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم .

– كفي بالمرء عيبا أن تراه               له وجه وليس له لسان

– أقامت الجامعة يوبيلها الفضي .

– يد الله فوق أيديهم .

– إن العدو وإن تقادم عهده               فالحقد باق في الصدور مغيب

– ألِمَّا علي معن وقولا لقبره             سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا

– فرجعناك إلي أمك كي تقرَّ عينها ولا تحزن .

– يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا .

– إن الأبرار لفي نعيم .

الجواب:

– المجاز المرسل: خمرا، أطلق الخمر، وأراد العنب، والعلاقة : اعتبار ما سيكون .

– المجاز : الأنهار، أطلق الأنهار وأراد الماء، والعلاقة : المحلية.

– لسان، أطلق اللسان، وأراد اللغة، والعلاقة الآلية .

– الجامعة، أطلق الجامعة، وأراد إدارتها وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، والعلاقة المحلية.

– يد الله،أراد باليد القدرة، والمعني قدرة الله فوق قدرتهم، والعلاقة هي السببية .

– الصدور، المراد القلوب، والعلاقة هي المحلية .

-معن، أراد ألما علي قبر معن، عبر بالحال وأراد المحل، والعلاقة هي الحالية .

– عينها، أطلق العين، وأراد النفس، والعلاقة هي الجزئية .

– قم أراد بالقيام الصلاة، والقيام جزء منها، فالعلاقة هي الجزئية.

– نعيم أراد بالنعيم الجنة، والنعيم حال بها،فالعلاقة هي الحالية .