تفصيل

  • الصفحات : 168 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2025،
  • الغلاف : مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • الأبعاد : 24*17،
  • ردمك : 978-9931-08-966-7.

مــــقـدمـــــــــــة:

نظرا للتطورات الحاصلة التي تشهدها بيئة الأعمال أصبح من الضروري التعامل مع مختلف التغيرات بطرق عقلانية، وأساليب علمية قائمة على أسس سليمة خاصة إذا تعلق الأمر بإتخاذ القرارات، وفي هذا الصدد يظهر التحدي أمام متخذي القرارات حيث لا بد أن يتمتعوا بقدر كبير من الإلمام بالطرق والأساليب العلمية الحديثة خاصة منها الكمية، فهذه الأخيرة توفر العديد من الطرق التي تساعد على حل مختلف المشاكل الإدارية وإتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وهذا المؤلف البيداغوجي يشتمل على الجوانب المتعلقة بالطرق والأساليب الكمية المتقدمة في علوم التسيير، موجه إلى طلبة السنة الثانية تخصص إدارة الموارد البشرية في شعبة علوم التسيير، كما يهدف إلى تزويد الطلبة بمجموعة من التقنيات الحديثة وإكساب الطلبة المهارات اللازمة للتحكم في حل الطرق الكمية باعتباهم جيل المستقبل الذي سيكون إتخاذ القرار بيده. حيث تم الحرص على البساطة في السرد والمنهجية في الطرح لتسهيل الفهم والتعامل مع الأساليب لكونها تتسم على نوع من التعقيد وتحتاج إلى التركيز لحل مسائلها.

تم تقسيمه إلى ثلاثة فصول أساسية، فالفصل الأول خصص إلى عرض مفاهيم حول الأساليب الكمية وإتخاذ القرار، حيث تم تقسيمه إلى محورين تناول المحور الأول الأساليب الكمية من خلال تقديم نبذة موجزة عن إستخدامها ثم تعريفها وعرض أهم خصائصها وأهميتها إضافة إلى أنواعها وكذلك عرض ما تتميز به من إيجابيات وقصور. أما المحور الثاني المتعلق بإتخاذ القرارات فقد اشتمل على عناصر تمثلت في تعريف إتخاذ القرار، أساليب إتخاذ القرارات، أهم أنواع القرارات حسب تقسيمات مختلفة، خطوات أو المراحل التي يقسم على أساسها القرار، والتعرض إلى حالات إتخاذ القرارات وأخيرا عرض شجرة القرارات باعتبارها أداة مهمة تساعد على إتخاذ القرارات.

تناول الفصل الثاني الأساليب الكمية المتقدمة والمتعلقة ببحوث العمليات بصفة خاصة والتي تتعامل مع المشاكل الإدارية التي تتسم بنوع من التعقيد والتشابك، وتم تقسيمه إلى محورين، يعرض المحور الأول التحليل الشبكي كأحد أهم الطرق الكمية الحديثة المساعدة على اتخاذ القرارات وتنفيذ المشاريع من خلال تقديم تعريف شبكات الأعمال، تقديم مفصل للأزمنة والمرونات، مع عرض أهم أسلوبين في التحليل الشبكي وهما طريقة المسار الحرج (CPM) وطريقة تقييم ومراجعة البرامج (PERT)، وشرح كيفية جدولة الموارد البشرية في المشاريع. المحور الثاني تم تخصيصه لطريقة البرمجة الديناميكية والتي تم تطويرها لتزايد تعقيدات المشاكل الإدارية خاصة إذا كان عنصر الزمن محددا أساسيا لتنفيذ الأنشطة، حيث تم تقديم نشأتها وتطورها، تعريفها وأهم الخصائص التي تتميز بها، مع عرض عناصرها للتمكن من التعامل معها وإزالة الغموض عن مصطلحاتها، وعرض بعض طرق حل مسائل البرمجة الديناميكية وتمثلت في الطريقة الحسابية وطريقة البرمجة الخطية التي تنقسم بدورها إلى خوارزمية الحل الأمامي والعكسي.

وشمل الفصل الثالث على الأساليب الإحصائية المتقدمة، حيث تعتبر من أهم الطرق المتعمدة للمساعدة في إتخاذ القرارات والشائع إستخدامها على نطاق واسع وفي مجالات عدة. تم تقسيم الفصل إلى محورين، الأول تعلق بالإرتباط والإنحدار، حيث عرض من خلاله مفهوم الإرتباط وخصائصه وأشكال الإنتشار، إضافة إلى عرض أنواع الإرتباط المختلفة، ثم تم الإنتقال إلى أسلوب الإنحدار وتم التركيز على الإنحدار الخطي البسيط والمتعدد مع توضيح كيفية التحقق من صلاحية وجودة النماذج من خلال أهم المؤشرات المتعارف عليها. أما المحور الثاني يعرض مستوى أكثر تقدما في التحليل الإحصائي المتعدد المتغيرات وهو التحليل العاملي من خلال عرض مفهومه ومصطلحاته، مع التركيز على مؤشرات قياسه، وطرق التحليل العاملي، طرق تدوير العوامل والعينة المستخدمة في التحليل العاملي، مع الإشارة إلى صعوبة القيام بالتحليل العاملي يدويا ويتطلب ذلك الإستعانة ببعض البرامج الإحصائية